الأبحاث العلمية

ما مدى إفادة المناهج النقدية واللسانية الحديثة في دراسة النص القرآني؟

  • طباعة
.
نشر بتاريخ الأحد, 08 آب/أغسطس 2021 08:07

يدرس هذا البحث من خلال منهج وصفي تحليلي مدى الإفادة من المدرسة التاريخية في فهم القرآن الكريم، فإن المدرسة التاريخية في فهم النص غربية النشأة، ولدت بعد مخاض العصور الوسطى، تحمل لبيئتها أملا جديد تمثل في عصر النهضة وما أخلفه من عمران ومدنية، وقد رصد هذا البحث أسباب هذه النشأة، وأثر البيئة عليها، فتبين أن أثر النص الديني كان الأكبر فيما أصاب الغرب من تخلف، لذا طمح بعض المعجبين بهذه المدرسة إلى ترحيلها إلى عالمنا الإسلامي، على أنه مثلما الحال في الغرب: متخلف بسبب نصوصه الدينية، إلا أنهم لم يلحظوا نهضة العالم الإسلامي التي أحدثها القرآن بعد أن نزل في البيئة العربية المتخلفة، فالفارق بين البيئتين كبير، وأثر القرآن علينا كان على العكس من أثر نصوصهم الدينية عليهم. كما تبين بأن للمدرسة التاريخية مرتكزات تحول بيننا وبين الإفادة منها؛ لأنها ترى في الدين العدو الأكبر الذي يهدد المجتمعات، وبالنظر في تطبيقات هذه المدرسة على القرآن الكريم، تبين أنها لا تستطيع التخلي عن مرتكزاتها، فتفسيرها للقرآن لا علاقة له بأصول البحث العلمي المتجرد، تفسير انتقامي للعصور الوسطى، دون أن ينتبهوا بأننا كنا سادة الدنيا بقرآننا، عندما كانوا بنصوصهم في العصور الوسطى. 

لتحميل نسخة من البحث اضغط هنا