الأبحاث العلمية

الفرقان الحق: يعارض القرآن الكريم

  • طباعة
.
نشر بتاريخ الجمعة, 01 شباط/فبراير 2013 06:03

      ندوة ألقيتها في قسم الدراسات الإسلامية في جامعة تبوك، أكشف فيها عن متنبئ جديد يُدعى الصفي، وقد كنت سمعت به من قبل أن يُظهر نفسه وكتابه بسنين، وبعد المتابعة ظهر كتابه على النت باسم: الفرقان الحق.

 

       الكتاب ينتقد القرآن الكريم والرسول محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ والمسلمين من غير تصريح.

       وقد لخص ( ويكيبيديا، الموسوعة الحرة) هذا الموضوع بقوله: وهو كتاب مكتوب باللغة العربية عن طريق محاولة استنساخ كتابات مطابقة للقرآن، ودمج عناصر من تعاليم المسيحية التقليدية.

ويعزى هذا الكتاب للمؤلفين بأسماء مستعارة "آل الصفي"و "آل مهدي"، وتُرجم الكتاب إلى الإنكليزية من قبل أنيس شوريس، الذي يسميه "أداة لتحرير المسلمين"، والذي يعتقد أيضاً أن محمد هو "المسيح الدجال". وهو يحتوي على 77 فصلا مرقما، بالإضافة إلى مقدمة وخاتمة. تاريخ الإصدار المترجم 2001- عدد الصفحات366- .

         كتب المحرر والناشر المفكر الأميركي توماس ليفسون Thomas Lifson أن الكتاب "يقدم اللاهوت المسيحي في الطريقة التي تمكن أن تكون مفهومه من قبل المسلمين.

 

يمكن أن نلخص أهم ما جاء به هذا الكتاب بالآتي:

  1. يزعم أنه وحي بالعربية، كتبه صفي في سبعة أيام
  2. معجز للإنس والجن، حيث تحداهم أن يأتوا بآية واحدة مثله.
  3. دعوته عالمية
  4. يعترض على ختم النبوة
  5. مؤيد للإنجيل ويدعو إليه، ويحترم التوراة.
  6. يتهجم بشكل مقذع حاقد على الإسلام والقرآن والرسول والمسلمين.

 

رأيي الشخصي:

        الكتاب لم يُقصد به إرساء دين جديد، وإنما هو مكيدة بقصد التلبيس والإيهام، وتمرير كتاب جديد ينتقص الإسلام ويحاربه من غير مواجهة مع المسلمين. وهو يقصد إضلال الجهلة، والبعيدين عن العلم وأهله في أرجاء الأرض من المسلمين خاصة، ولم يقصد به أبدا النصارى واليهود وباقي ديانات الكوكب. وأدلل على ذلك بما يأتي:

 

  1. عدم ظهور النبي (الصفي) وعدم تعرضه بنفسه لدعوة الناس لهذا الدين والمحاججة معهم كما تفعل الرسل.
  2. الافتتاح بسورة مفتراة يسميها الفاتحة
  3. اختيار خط متقارب مع القرآن الكريم.
  4. تشكيل الخط ليتطابق الشكل مع القرآن الكريم.
  5. طباعته كما تطبع ترجمات القرآن الكريم: العربي على اليمين والإنجليزي على اليسار.
  6. يفتتح كل سورة ببسملتهم.
  7. تسميته بالفرقان وهي قريبة من حيث الشكل من كلمة القرآن. كما أن الفرقان من أسماء القرآن الكريم كما هو ثابت في قوله تعالى: (تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا)
  8. عدم التعرض لاسم نبينا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ  مع أنهم هجوه كثيرا  في الكتاب .
  9. عدم التعرض للإسلام بالاسم (إسلام) لنفس الهدف : حتى لا يفتضحوا
  10. عدم التعرض للقرآن بالاسم حتى لا يتنبه سذج المسلمين وهم المستهدفون من هذا الكتاب.
  11. نزل في ليلة القدر مثل القرآن الكريم
  12. إدراج كلام من القرآن الكريم في فقرات هذا الكتاب لمحاكات أسلوب القرآن الكريم ليتم التدليس، وللمحافظة قدر المستطاع على الأسلوب القرآني. مع تحريف هادف
  13. الحرص على اعتماد كثير من أسماء سور القرآن في هذا الكتاب مع تغيير المحتوى، مع أنهم يحقدون على القرآن الكريم.ومنها: الفاتحة، النور، القدر، التوبة، النساء، الطلاق، المائدة، إقرأ
  14. ألف الكتاب بالعربية مع أنه نشر خارج البلاد العربية، ولم يذكر الكتاب مكان النشر لإيهام البسطاء بأنه كتاب عربي نزل على الرسول العربي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ .
  • بعض صور الندوة موجودة في ألبوم الصور